ملخص: الإعلام وصناعة الرأي العام

بدأ اللقاء المفتوح “الإعلام وصناعة الرأي العام”،والذي يديره الفاضل: سالم الراشدي، وبعد أن رحبَ بالضيوف الكرام المشاركين معه في هذا اللقاء،أشار إلى أن الإعلام والتواصل يمثلان أهم الوسائل الموصله للسلام في المستقبل، سواء كان الإعلام المرئي أو المسموع او الإعلام البديل وهو الإعلام الإلكتروني الذي يتمثل في الشبكات الاجتماعية ، وبعدها ناقش مع ضيوف الجلسة والمشاركين بالملتقى حول دور الإعلام العماني في تنشئة الشباب وتحريك الرأي العام،وبعدها ترك المجال للضيوف وكانت إجاباتهم على النحو التالي:
فقد ذكر خالد الراشدي بأن الإعلام هو نقل المعلومة أو الخبر بغض النظر عن الوسيلة أو الطريقة التي يتم بها نقل وعرض تلك المعلومة، وبالتالي فإن الإعلام قد وجد من فترة لا يمكن تحديدها، أما عايشة السيفي فقد ذكرت بأن تنشئة الإعلام تتم من المراحل الأولى للطفل وهي المدرسة لأنها هي المكان الأول لنقل المعلومة للطفل ، ويقضي ساعات أكثر بالمدرسة؛ لذلك لابد أن تتم التنشئة الإعلامية في المدرسة، في حين أن موسى الفرعي يرى بأن التنشئة الإعلامية العمانية قد نشأت منذ قديم الزمان وتتمثل في السبلة وجلسات الحوار التي كانت تتم بين أفراد المجتمع.
أما المحور الثاني الذي دار حوله اللقاء هو الإعلام العماني هل أتاح فرصة إبداء الرأي والتعبير العام ؟ وهنا ذكر سالم الراشدي بأن الإعلام قد أتاح حرية الرأي والتعبير ومثال ذلك الفرص المتاحة للطلبة بجامعة السلطان قابوس في الحوار وإبداء الرأي، وضمن نفس المحور ذكرت عايشة السيفي بأن الإعلام العماني يتحرك ولكن بشكل بطيء ، وهذا ما جعل الناس يلجأون إلى وسائل الإعلام الإلكترونية، أما موسى الفرعي فقد ذكر بأن هناك غياب في الدور الإعلامي وغياب دور مؤسسات المجتمع، كما أن الإعلام العماني يبحث عن الكوادر الوطنية الشابة.
وعند إتاحة الفرصة للمشاركين لإبداء رأيهم في قضية الإعلام العماني وحرية أبداء الرأي العام فقد أكدوا على أهمية التغيير في محتوى الإعلام وليس في الشكل والأستوديو، كما انه علينا التفريق بين مصطلح الدولة والحكومة وتسخير الإعلام لخدمة الدولة وهي تتمثل بالشعب وأهم قضايا المجتمع، كما أنهم على أن التغيير مسؤولية الأفراد وليس الإعلام فقط؛ لذلك لابد من الاستثمار في إنشاء مدينة الاعلام وغيرها من المشاريع ذات الصلة، لأن الإعلام يحتاج إلى ميزانية كبيرة والقنوات المحلية قنوات غير تجارية لذلك لابد من التكاتف من أجل تطور الاعلام العماني.
وبعدها أتفق ضيوف الجلسة على أنه لا يوجد حياد في وسائل الاعلام فكل قناة تمثل وجهة نظر معينة سوى كانت قنوات حكومية أو خاصة .
وختاما أوصى اللقاء بضرورة تكاتف الجهود المجتمعية لتطوير الإعلام العماني، وينبغى التعديل في السياسات والقوانين لكي يترك للصحفي والإعلامي حرية اخذ المعلومة المناسبة ونشرها بالشكل المناسب.
الضيوف:
أ.خالد الراشدي/ مدير دائرة الإعلام في الهيئة العامة لحماية المستهلك
أ.سالم الراشدي/ أكاديمي في قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس,
أ. موسى الفرعي/ مدير عام سبلة عمان- مقدم بإذاعة الوصال
م. عائشة السيفي/ صاحبة مدونة حرية بثمن الخبز
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
تعليقات: